مدخل
ادخلت اخيرا ان للاحزان الوان وصور كثيره
وان النفس مهما كابدت احزانها فلا بد ان
ياتي يوما وتظهر احزانها
الوان الحزن
حزن احمر كما الدم الذي سال من الجسد ولم يجد له
من يقوم بايقاف سيلانه
الجارح
حزن اسود كظلمة الليل الكالحه المخيفه التي تزرع
الخوف في قلوب كانت امنه
حزن ابيض اختلط بالاحمرار والسواد فشوه صورة
الفرح باندماجها تطعن
بسكين الهم والاسى كل قلب تمر به
اما صور الحزن فهي كثيره ومزعجه
الحزن
يتجرعه انسان وحيد من دون مشاركه
الحزن
تعب صاحبه من حملة فالقى به في بحر همومه
الحزن
افاقت امته على واقعة المرير ليكتوى بناره كل قريب منه
الحزن
البس حياه صائبه سواد فطال به السواد
فترك حياته للحزن ليهنئ بفرقاه
الحزن
عرفت طريق الوصول الى قلب ضعيف
فداهمه قبل الدفاع وادخله ظلمة عالمه
الحزن
نثر من دموع العين دم ادمنت له قلوب محيطه به
الحزن
عجز عن ازالته كل انسان قوي لانها توصل
للعروق فاستباحها بقوته القاتله
الحزن
شهد له التاريخ بالانتصار لبراعته
في استئصال الفرح من حياة ذائقه
الحزن
اراد الرحيل ولكن عز عليه ان تخلو
الحياه منه فترك له جذور ورثت مهماته
الحزن
ماكر اجتذب الاقوياء اليه بخطه محكمة فزرع
الوهم فيهم ليختبر قوته
مخرج
وهكذا هي الاحزان متعدده الصور والالوان
لا يخلو منها اي مسكن حتى ولو كان امن
لابد لها من زيارته بجميع الوانها الكاتمه
وصورها القاتله
وزرع الوهم والضعف في قلوب ساكنيه
وليس لتلك الاحزان سوى الصبر والدعاء
فهي داء قدر للجميع تذوق مرارته